السياسة الثقافية للمركز الثقافي البغدادي

تعرف السياسات الثقافية بانها (مجمل الخطط والأفعال والممارسات الثقافية التي تهدف الى سد الحاجات الثقافية لمجتمع ما، عبر الاستثمار الأقصى لكل الموارد المادية والبشرية المتوفرة لذلك المجتمع).

لقد استغل المركز الثقافي البغدادي كل الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل ان تكون سنة 2014 سنة مميزة.

وانتهج المركز الثقافي البغدادي وبما تيسر له من إمكانيات سياسة ثقافية واضحة المعالم حاولت استيعاب اغلب الاتجاهات الفكرية والعقائدية والثقافية ومن مختلف مكونات الشعب العراقي لان (قدرة أي ثقافة على الإبداع والمساهمة في الفعل الحضاري الإنساني تقاس بقدرتها على استيعاب الاختلاف والتناقض).

واستخدم المركز لغة ثقافية موحدة وفتح المجال للرواد والموهوبين وللشباب من اجل خلق حالة إبداعية جديدة شكلت بمجملها لوحة رسمت بأيادي كثيرة .

وحرص المركز على ان يكون مشاركا حقيقيا لكل المؤسسات وعنصرا مهما في إنجاح الفعاليات الثقافية ووفر البنى التحتية الثقافية بجميع أشكالها من اجل مساندة كل المؤسسات الثقافية.

ولم يقتصر دور المركز على انتظار المبادرات بل حرص على اخذ المبادرة ومد جسور التعاون لأغلب المؤسسات الحكومية العاملة في مجال الثقافة والتربية والتعليم وحقوق الإنسان وغيرها وكذلك منظمات المجتمع المدني، ورفد كافة الجهات بالأفكار المبتكرة والجديدة والتي ساهمت في كثير من الأحيان في نجاح معظم الفعاليات الثقافية .

ان دور السياسة الثقافية للمركز الثقافي البغدادي هو تنظيم تدخل ادارته في الفعاليات الثقافية، من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتناسب مع خصوصية المجتمع العراقي، وبما يضمن استغلال كل الإبداعات الموجودة على الساحة الثقافية وتحرير حالة الإبداع من المعوقات ووضع الحلول الحقيقية للمشكلات وبشكل علمي ومدروس حتى وان تطلب الأمر وقتا طويلا بسبب بعض الخصوصيات للمشاكل التي تعترض طريق التكامل الثقافي.

ولم ينطلق المركز في اغلب جوانب تلك السياسة من واقع مجرد ومثالي، وإنما من معطيات واضحة من اجل ان تكون أساسا مهما في تعزيز البنى التحتية الثقافية للمركز الثقافي البغدادي ومواكبة حجم التحديات الوطنية ودراسة الواقع الزماني للفعاليات واخذ البعد التاريخي والاجتماعي والاقتصادي للارتقاء بالفكر والمعرفة إلى مستوى المعاصرة والمساهمة في أنسنة واقع الحياة العراقية.

Similar Posts