سرقات الكتب وانتحالها في العصور الإسلامية
السرقة الفكرية أو الأدبية هي إدعاء شخص صراحة أو ضمنيا بكتابة ما كتبه آخر أو النقل مما كتبه آخرون كلياً أو جزئياً بدون عزو أو اعتراف مناسب؛ أي باختصار (العزو) المزور أو إعطاء الانطباع بأنك كتبت ما كتبه غيرك. , و هو نوع من السرقة .
اما الانتحال العلمي هو سرقة أفكار أو كتابات الآخرين ونسبتها للذات دون ذكر مصادر، ويعد من أعمال النصب والاحتيال .
أنواع الانتحال العلمي
الاستنساخ : ويتم فيه تقديم عمل الآخرين بكامله على أنه عمل للفرد.
النسخ : ويتم فيه نسخ أجزاء كبيرة من مصدر محدد دون ذكر المصدر.
الاستبدال: ويتم فيه نسخ قطعة نصية بعد تغيير بعض الكلمات الرئيسية مع الحفاظ على المعلومات الأساسية للمصدر وعدم الإشارة إليه.
المزج : وفيه يتم مزج أجزاء من مصادر عديدة دون ذكرها.
التكرار : نسخ من كتابات الفرد السابقة دون ذكرها.
المزيج : دمج مقاطع نصية مصدرها بشكل صحيح من مقاطع أخرى لم يذكر مصدرها.
لعل أهم سرقة في تاريخ الأدب العالمي اخذت الكثير من الاضواء والتركيز ما قام به الشاعر الإنكليزي الأشهر ويليام شكسبير قصة “روميو وجولييت”. فهذه القصة كتبها قبل شكسبير بعشرات السنين، الكاتب الإيطالي ماتيو باندللو بعنوان “عاشقا فيرونا”. فجاء ِشكسبير وحولها مسرحية بعنوان “روميو وجولييت”. وذاع صيت هذا العمل الأدبي في جميع أرجاء العالم.
اما السرقة الأدبية الضخمة الأخرى هي “الكوميديا الإلهية” لمؤلفها الإيطالي دانتي اليغيري، وقد اعتمد فيها على الكتاب أبي علاء المعرّي “رسالة الغفران” الذي كان معروفا في الثقافة اللاتينية لعالمين اثنين: أولهما شيوع الثقافة العربية في الأندلس إبان الحكم العربي لإسبانيا وما بعده. والذين نقلوا فلسفة أرسطو اليوناني إلى اللاتينية بشروحات ابن رشد وسموها الأرسطوطالية الرشيدية, لم يكن من العسير عليهم نقل امهات الكتب العربية إلى اللاتينية, ومن بينها :كتاب “رسالة الغفران” للمعري.
من احدث هذه السرقات ما فجره الإعلامى الساخر باسم يوسف من أزمة جديدة، بعد أن كشف الدكتور أحمد عبد الحميد مدير قسم الترجمة والبحوث بموقع ساسة بوست، اقتباسه لمقاله الأخير والذى جاء بعنوان “لماذا لا يهتم بوتن؟” بالكامل من مقال آخر عنوانه “لماذا لم تعد روسيا تخشى الغرب؟” تم نشره بمجلة بوليتيكو الأمريكية والمهتمة بالشئون السياسية.
وفي الخليج قامت الصحافة الخليجية ولم تقعد عندما حكمت المحكمة على د. عائض القرني بدفع غرامة مالية قدرها 330 ألف ريال لسرقته 90% من المادة التي ضمّنها في كتابه (لا تيأس) من كتاب (هكذا هزموا اليأس) للكاتبة سلوى العضيدان. لم تكن المشكلة الرئيسية في السرقة فقط، ولكنها في أن الشيخ عائض قد نفى في البداية سرقة مادة سلوى، ثم اعترف لاحقاً بذلك !
و هذا المقال (سرقات الكتب وانتحالها في العصور الإسلامية)
الذي بين أيدينا مستل من مجلة (عالم الكتب ) المجلد الثاني العدد الثاني في عام 1982
بقلم محمد ماهر حمودة وهي من مقتنيات مكتبة العلامة ميخائيل عواد في المركز الثقافي البغدادي والصفحة الأولى مخطوطة بيده .
سرقات الكتب وانتحالها في العصور الإسلامية
المصادر :
1- موسوعة الويكبيديا.
2- السرقات الأدبية ياسر حارب.
3- سرقات المشهورين الأدبية الكاتب عوض شعبان